شهادة نهضاوي منشق :كيف تحولت النهضة الى تجمع جديد

NessTunisia
www.facebook.com/NessTunisia
نشرت صحيفة "السور" حوارا مع نبيل الرباعي القيادي السابق في حركة النهضة والذي استقال اثر حادثة باب سويقة (1991). و هي الحادثة التي أقدمت خلالها مجموعة من أنصار النهضة بمنطقة الحلفاوين باحراق مقر لجنة التنسيق بباب سويقة نجم عنه وفاة شخصين حرقا . وأفاد نبيل الرباعي أن المشرف على ولاية تونس في النهضة وقتها كان محسن الجندوبي وأن من "قام بعملية الحرق التي تحوّلت الى تفجيرات هو منير الحناشي" حسب عبارة الرباعي ، مؤكّدا أن منير الحناشي كان مجرد نصير للحركة لا عضوا فيها . وأنه اليوم الحارس الشخصي لعامر العريض ، وقال عنه بأنه" يصول ويجول في الديوانة ويقوم بتمرير سلع على حسابه دون رقيب أو حسيب" وفق قوله ودحض نبيل الرباعي مبررات العملية ، بحاجة النهضة الى الحصول على وثائق أمنية تخص قيادات حركة النهضة من مقر لجنة تنسيق التجمع ، بالكشف عن أن النهضة كان لها شخص مندس داخل لجنة التنسيق كان يمكن أن يحصل على ما يريد بحكم موقعه . وأوضح أن تكتيك النهضة في مثل هذه العمليات الخطيرة هو توظيف الانصار لتنفيذها حتى اذا ما انكشفت العملية أو كانت تبعاتها السياسية والبشرية ثقيلة تتفصّى منها الحركة مدّعية أنها مبادرة تلقائية من أنصار متحمّسين . وأبرز أن الغطاء لتلك العملية ولغيرها في ذلك الوقت ، أثناء حملة القمع الموجّهة ضد الحركة ، كانت سياسة تحرير المبادرة والتي كانت تقضي بالسماح بكل العمليات دون العودة الى قيادات الحركة مهما كانت ردود الفعل وتبعات مثل تلك العمليات . واعتبر نبيل الرباعي أن أكبر أخطاء النهضة اليوم هو التداخل الذي تتعمّده بين الدولة والحزب . والذي قال في شأنه ان النهضة كانت تقاومه في بياناتها عندما كانت في المعارضة . وقدّم عديد الأمثلة على ما ذهب اليه : مثل عبد الغني بن نور المتورّط في أحداث باب سويقة ، والذي لا دراية ولا علم له تم تعيينه من قبل كمال الصيد القيادي في النهضة ومستشار وزير الشؤون الدينية أمام خمس بجامع الزيتونة . كما تم تعيين فتحي البلدي و الطاهر بوبحري مستشارين لوزير الداخلية ، وهما لا يملكان الحد الأدنى من الدراية اللازمة لمثل هذه المناصب الحساسة ، فضلا عن أن بوبحري يقود جهاز الأمن . ويستعرض نبيل الرباعي المسار الشخصي لزبير الشهودي رئيس مكتب راشد الغنوشي و ينسب اليه عملية تفجير سيارة أمام أحد معاهد تونس نال عنها 14 سنة سجنا ، ثم يتم تكليفه بعد الثورة برئاسة مكتب رئيس الحركة والحال أنه لا يحسن حتى العربية حسب ما أكّده القيادي السابق بالنهضة . ويعتبر نبيل الرباعي أن الشهودي لعب دورا في تدليس نتائج انتخابات مؤتمر النهضة في جويلية 2012 ، ويقدّم مثالا على ما يدّعي ، كون الصادق شورو وفي نفس المؤتمر حصل في انتخابات مجلس الشورى على أعلى الأصوات في حين لم يحصل في الترشّح لرئاسة الحركة سوى على 64 صوتا ، وكأنه يقول ان عملية التدليس لم تكن محبوكة . وفي معرض تحليله للتناقضات والكتل داخل النهضة يؤكّد نبيل الرباعي أن النهضة الآن بها جناحان : الذين غادروا البلاد وهم محمد بن سالم ، ولطفي زيتون ، وعامر العريض ويصفه بالجناح الأقوى ، في مقابل جناح الذين بقوا في تونس أو دخلوا السجن وهم :علي العريض ونورالدين البحيري وعبداللطيف المكي والحبيب اللوز . وأشار الى أن نتائج المؤتمر كانت لصالح الجناح الأقوى أي جناح الخارج بفضل ما حبكه زبير الشهودي . ويتناول نبيل الرباعي في الحوار مع صحيفة "السور" ملف كمال اللطيف المحيّر ، فيتّخذه مثالا على ميكيافيلية النهضة التي ترتبط ، من ناحية ، بعلاقة مباشرة بكمال اللطيف عن طريق عضو مجلس الشورى والمستشار السري لنورالدين البحيري - حسب وصف الرباعي - لسعد الجوهري والذي شوهد مع اللطيف في أماكن عامة في مناسبات عديدة ، ومن ناحية أخرى تنظم النهضة حملة شرسة ضد كمال اللطيف . واعتبر الرباعي أن علي العريض لم يستطع أن يسيطر على وزارة الداخلية التي قال انها مازالت تعاني من الاجراءات غير المدروسة التي اتخذها الراجحي مثل الاستغناء عن ادارة أمن الدولة ، واعادة عديد الاطارات ذات الماضي السّيء ، وهي الوضعية التي أدّت خلال 10 أشهر الى وفاة 14 شخصا منهم 12 اسلاميا ، في وقت توفّي في نفس الوزارة طيلة حكم بن علي الذي دام 23 سنة 49 شخصا جراء التعذيب والاهمال . واتّهم نبيل الرباعي النهضة بابتزاز رجال الأعمال لصالح حركة النهضة ، من خلال منتدى رجال الاعمال التابع لها والذي يرأسه رجل الاعمال منذر بن عياد بمعية زياد الدولاتلي .
اذا وجدت صعوبة في البرتاج ادخللصفحتنا في الفايسبوكستجد الرابط قابل للبرتاج بسهولة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...