www.facebook.com/NessTunisia
تم في جلسة وزارية انعقدت عشية اليوم بمقر رئاسة الحكومة بحضور وزير النقل شهاب بن أحمد الموافقة على انطلاق عملية اصلاح وإعادة هيكلة شركة «الخطوط التونسية»، حيث وافقت الحكومة رسميا على طلب وزارة النقل في برنامج الاصلاح وبذلك ستتمكن وزارة النقل من إعادة التوازنات المالية للناقلة الوطنية والشروع في تسريح 2000 عون وفق برنامج ضبط مسبقا. كما سيمكن برنامج الاصلاح شركة «الخطوط التونسية» من الدخول في مرحلة جديدة تضمن فيها قدرتها التنافسية مع الشركات العالمية وذلك بوضع استراتيجية تجارية جديدة والرفع من مردوديتها ومستوى خدماتها.
وكنا قد كشفنا منذ أسابيع عن مخطط حكومي لإعادة هيكلة شركة الخطوط التونسية وأن الشركة ستكون مقدمة في الفترة القادمة على إصلاحات عاجلة وآجلة وأخرى مؤلمة تتمثل في تسريح أكثر من 2000 عون في نطاق التقاعد المبكر لأسباب إقتصادية على أن تقع تغطية كلفة التقاعد في حدود 52 مليون دينار على سنتين من قبل الدولة فيما تتكفل الخطوط التونسية بالتسديد المسبق لمختلف منح المغادرة العادية والمقدرة بـ23 مليون دينار. وقلنا إن الموضوع لا يزال في طور التفاوض مع الطرف النقابي مع وجود نية لتجميد عمليات الانتدابات منذ مارس سنة 2012 ما عدا انتداب نحو 60 عونا تقنيا خلال سنتي 2013 و2014 فيما ينتظر تسجيل نحو 320 عملية تقاعد عادية دون تعويضها.
و ذكر المدون التونسي أنيس المنصوري أن الوليمة التّي نظّمها منصف المرزوقي لتميم ولد موزة كانت دسمة جدّا و تظمّنت كطبق أساسي الشركة التّونسيّة للخطوط الجويّة tunisair
أمّا هديّة الاستقبال للشيخ تميم عند قدومه، فقد كانت قرار المجلس الوزاري بإعادة هيكلة (restructuration) الشركة التونسية للخطوط الجويّة
هذه المأدبة قامت حكومة النّهضة بالتّحضير لها منذ 17 أكتوبر 2012 بمنحها قطر الحقّ في استغلال المجال الجوّي التّونسي. ==> قرار تحرير الأجواء التونسيّة متّعت به حكومة النّهضة الاتّحاد الأوروبي في مقابل الحصول على مرتبة الشّريك المتميّز و متّعت به قطر دون أيّ مقابل
النّهضة سعت منذ توليها الحكم إلى تحطيم الشركة التونسيّة للخطوط الجويّة إلى درجة أن هذه الشركة قد أعلنت منذ أكثر من سنة عن عزمها تسريح ما يزيد عن 25 بالمائة من عمالها.
الآن و قد أضحت التونيسار على وشك الافلاس بسبب سياسة حكومة النّهضة، تقوم حكومة جمعة باتخاذ قرار إعادة هيكلة الشّركة و يقوم المرزوقي باستقبال أمير قطر و المخطّط طبعا هو بيع ما تيسّر من الشركة بأرخص الأثمان إلى القطريين.
هذا التّكتيك لم تعتمده النهضة مع التونيسار فقط بل مع الكثير من الشركات الوطنية و الشركات المصادرة. التكتيك يتمثّل في تركيع هذه الشركات بالزّج بها نحو الافلاس و من ثمّة بيعها الى المستثمر الاجنبي (القطري).
للتّذكير : لا وجود فقط لاتفاقية لتحرير المجال الجوّي، هناك كذلك اتفاقيّة مع أوروبا لتحرير المجال الفلاحي و طبعا المجال السياحي محرر بطبيعتو و مجال الاستثمارات أكثر من محرر و مجال الثّروات الطبيعية و المنجميّة ممنوع الحديث فيه...
يعني باختصار تونس تباعت و التونسي لن تكون له القدرة حتى أن يكون خمّاس في بلادو
سماسرة التّاريخ باعوا الوطن و اقتسموا ما بينهم ثمنه
