الصحفي سمير الوافي يوجه انتقاد لاذع لوزير الشؤون الدينية فيهاجمه أحد وزراء حركة النهضة: هذه هي ديمقراطيتهم

وصلتني بعض الملاحظات تعليقا على ما كتبته حول وزير الشؤون الدينية...وفوجئت بمكالمة من وزير آخر دافع عنه واعتبر مقالي تحاملا وتطاولا...وأنا مصر على كلامي وتطاولي على جناب الوزير وأضيف...هذا الوزير الغير مسؤول سبق له أن تسرع في اصدار بيان كاذب يزعم فيه أن معتصمي باردو رفعوا شعار "الاسلام على برة" واتضح أنهم هتفوا "الأزلام على برة"...وكان يمكن أن يتسبب بيان الوزير في كارثة لو التقط أحدهم اشارة تكفير المعتصمين وتهور في رد الفعل تحت تأثير التحريض في البيان الكاذب...ولم يعتذر الوزير ولم يتدارك... ونفس الوزير تساهل في تلغيم المساجد وخطابها الديني وخروجها عن سيطرة الدولة...وشجع شبابنا على الارتماء في المحرقة السورية باستثناء أولاده... واليوم يصدر بيانا متسرعا حول الأحداث المصرية يسبق به رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية ويتكلم قبلهم باسم الدولة التونسية...متجاوزا صلاحياته وكل البروتوكولات ودون احترام لقواعد الدولة التي تقتضي موقفا موحدا رسميا يصدر عن الرئاسة والحكومة والخارجية ويمثل الدولة...ولا أتحدث عن مضمون البيان الذي قد نتفق فيه معه على ادانة المجزرة...ولكن ما يهمنا هو الارتباك الذي سببه الوزير لعمل الدولة وقواعد تسييرها...وهو ليس رعوانيا وعشوائيا ومرتجلا...بل تضبطه قواعد وواجب تحفظ ودقة في الخطاب الموجه للخارج واحترام لصلاحيات كل وزير...وتقدير لرموز ومؤسسات الدولة... وان كانت كلمة الحق تغضب البعض فحذار لأن الغضب مضر بالصحة...أما السيد الوزير الذي اتصل بي في وقت متأخر مدافعا عن زميله وهو يكاد يقول لي "ما رأيك التافه في عمله العظيم" فأقول له ليلة سعيدة..
اقرأ أيضا:
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...