كشفت محاضر الأبحاث والتحقيقات، عن وجود تسريب لوثائق التحقيق في قضيّة الشهيد شكري بلعيد لفائدة المتورّطين في الاغتيال، وقد اتهم نزار السنوسي، ما أسماه بجهة متنفّذة، بتسريب الوثائق السرية للارهابيين والتجسس على الأبحاث.
فضيحة تسريب الوثائق، كشف عنها عبد الرؤوف الطالبي، المكنّى بالدكتور وهو أحد المتهمين في قضيّة اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد، اذ صرّح لدى الجهات القضائية المختصة بأن المجموعة التي كانت متخفّية بمنزل في روّاد شمال العاصمة، والتي ينتمي اليها وضمّت أساسا كمال القضقاضي وبوبكر الحكيم المتهم باغتيال الشهيد محمد البراهمي، وعز الدين عبد اللاوي ومحمد أمين القاسمي وسلمان المراكشي ومروان الحاج صالح ولطفي الزين...
كانت هذه المجموعة على اطلاع بالتحقيقات والأبحاث الجارية، اذ أفاد عبد الرؤوف الطالبي، بأن المتهم لطفي الزين، سلم لعناصر المجموعة قرصا ليزريا احتوى ملفات البحث وتصريحات المتهم صابر المشرقي الذي ألقي عليه القبض في عملية المنيهلة، باعتباره صاحب المستودع الذي تم فيه تخزين السلاح. الغريب في الأمر، أن المحاضر التي تم تسريبها، أجرتها فرقة مقاومة الاجرام المكلّفة بالأبحاث في قضية اغتيال بلعيد.
الأستاذ نزار السنوسي، الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد، قال إن أمر تسريب وثائق التحقيق في قضية الشهيد للارهابيين المتورطين في القضيّة انكشف، واتهم ما أسماه بجهة متنفّذة بالوقوف وراء التسريبات وتهريب وثائق الأبحاث السرية للارهابيين. وقال إن الجهة المتنفذة تتعمّد التغطية على المتورّطين وتمدّهم بالوثائق والمعلومات، وهو ما يعني أنها تتجسس لفائدتهم، وتساعدهم على الهروب والتخفي، وقال إن الجهة المتنفذة تحمي الارهابيين قتلة المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد، وطالب نزار السنوسي، باستقالة وزير العدل ووزير الداخلية، اذ لا ثقة فيهم بعد هذه الفضيحة الكبرى، وقال إننا نطالب النيابة العمومية بالتحقيق في من يقف وراء تسريب الوثائق والمعلومات للارهابيين ويساعدهم على الهرب والتنقل والتخفي، وقال الأستاذ السنوسي، إنهم لن يسكتوا عن هذه الفضيحة والجريمة الخطيرة التي تجعل من هو متنفّذ يتصل بالارهابيين لمساعدتهم على التفصي من المسؤولية في جريمة ارهابية موضوعها اغتيال شخصية وطنية.
قضيّة تسريب الوثائق والمعلومات، حتما ستحدث منعرجا في مسار الأبحاث الجارية في قضيّتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي، وستكشف بمجرّد استكمال بعض التحقيقات عمن يقف وراء منفذي الاغتيال.
اقرأ أيضا:
